ريال مدريد يستعيد بريقه الأوروبي في وقت حاسم من الموسم

بعد ثلاثة أيام فقط من الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها ريال مدريد أمام سبورتنج خيخون في الدوري الأسباني لكرة القدم ، أعاد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد جزءا من بريقه ومكانته على الساحة الأوروبية والتي اهتزت على مدار عقد مضى.

وقاد مورينيو فريق ريال مدريد إلى الفوز الساحق 4/صفر على توتنهام الإنجليزي مساء أمس الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.

وأعاد المدرب البرتغالي بهذا الفوز بعض بريق ريال مدريد على المستوى الأوروبي كما رفع معنويات مشجعيه مجددا بعدما أنعش أملهم في إمكانية تحقيق أي إنجاز في الموسم الحالي الذي وصل إلى مراحله الحاسمة.

واقترب مورينيو من تحقيق جزء من الاتفاق الذي أبرمه مع مسئولي ريال مدريد عند تعاقده مع النادي قبل بداية الموسم الحالي وهو بلوغ المربع الذهبي في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 2003 .

وأكد مورينيو بالفعل أن كرة القدم ساحرة مستديرة وأنها لا تسير على وتيرة واحدة ففي غضون ثلاثة أيام فحسب تغيرت نتائج الفريق وتحولت معها الحالة المعنوية للجميع بمن فيهم المشجعين.

وسادت حالة من التشاؤم بين مشجعي ريال مدريد يوم الأحد الماضي بعدما خسر الفريق صفر/1 أمام خيخون ليتسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول الدوري الأسباني إلى ثماني نقاط.

ولكن المعنويات تغيرت اليوم بعدما وضع الفريق قدما ونصف القدم في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا من خلال الفوز الكبير على توتنهام.

وأوضحت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اليوم الأربعاء "كان فوزا سمح لريال مدريد وعشاقه بالحفاظ على أملهم في البقاء بالبطولة لأطول فترة مقبلة". وأضافت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية "إنها تصريح بالحلم".

والشيء المؤكد هو أن مورينيو أكد من خلال الفوز في المباراة أمس على سمعته الرائعة في المواجهات الحاسمة حيث يقترب الفريق من المربع الذهبي بدوري الأبطال كما وصل معه إلى المباراة النهائية لبطولة كأس ملك أسبانيا.

وقدم ريال مدريد مسيرة رائعة في دوري الأبطال هذا الموسم حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم حتى الآن كما أنه الفريق صاحب أكبر رصيد من الأهداف في البطولة هذا الموسم حيث سجل 23 هدفا حتى الآن كما لم تهتز شباكه بأي هدف في المباريات التي خاضها على ملعبه.

كما دعمت مباراة الأمس موقف مورينيو بشكل آخر بعدما سجل المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور هدفين من الأهداف الأربعة للفريق.

وأصر مورينيو على التعاقد مع أديبايور في كانون ثان/يناير الماضي على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي الإنجليزي وذلك رغم معارضة مسئولي ريال مدريد لهذه الصفقة.

وجاء إصرار مورينيو على التعاقد مع أديبايور بسبب إصابة الأرجنتيني الشاب جونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد في أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وكافأ أديبايور مدربه البرتغالي على هذه الثقة من خلال هدفين في مباراة الأمس التي كان من الممكن أن يعاني خلالها الفريق كثيرا في الناحية الهجومية إذا لم يتعاقد مع أديبايور خاصة وأن هيجوين عاد لتوه إلى صفوف الفريق ولم يستعد مستواه المعهود حتى الآن وذلك بعد أربعة شهور من الغياب عن المباريات بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها في الظهر.

وأعاد الفوز ، في مباراة الأمس ، بعد الاتزان إلى ريال مدريد في بداية شهر نيسان/أبريل الحافل بالعديد من المواجهات المثيرة والحاسمة للفريق.

ويخوض ريال مدريد مواجهتين غاية في الصعوبة منتصف هذا الشهر أمام منافسه العنيد برشلونة حيث يلتقيان في 16 نيسان/أبريل الحالي بالدوري الأسباني قبل أن يلتقيان في نهائي كأس ملك أسبانيا في 20 من الشهر نفسه.

وقد يلتقي الفريقان مجددا في أواخر الشهر الحالي ومطلع أيار/مايو المقبل إذا نجح برشلونة في تجاوز عقبة شاختار دونيتسك الأوكراني وتأهل مع ريال مدريد للمربع الذهبي في دوري الأبطال.